أهل البيت المدير
عدد الرسائل : 86 تاريخ التسجيل : 02/02/2008
| موضوع: شابة تدخل «السلمانية» لآلام في اليد فتفارق الحياة بعد يومين السبت يوليو 05, 2008 2:44 am | |
| [center]شابة تدخل «السلمانية» لآلام في اليد فتفارق الحياة بعد يومين
منقول من صحيفة الوسط
لم يكن يتصور أن تدخل زوجته الشابة مجمع السلمانية الطبي جراء آلام في اليد، لتمكث فيه يومين وتتوفى بعدها. الصدمة أقوى بكثير مما يمكن أن يقوله أو يخطه بيديه إلى وزير الصحة فيصل الحمر، إذ طالب المواطن «ي. ح» في رسالة رفعها للوزير بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات وفاتها، بعد أن رحلت تاركة طفلين أحدهما في الثالثة من عمره والثاني لايزال رضيعاً لم يتجاوز عمره شهراً ونصف الشهر.
وقال المواطن في الرسالة التي رفعها لوزير الصحة «أضع بين يديك مأساة زوجتي طالباً فتح تحقيق في أسباب وملابسات وفاتها لإنصافها مما حدث لها من تقصير في العناية بها، ما أدى إلى وفاتها في ظروف غامضة تتعلق بالتشخيص والعلاج وغموض علاقتهما غير المرتبط بالوفاة، لثقتنا بشخصكم في الحكم بما ينصف ذويها وأبناءها، فقد تعرضت زوجتي في 23 مايو/ أيار الماضي إلى ألم في يدها فنقلتها إلى إحدى العيادات الخاصة في الثانية صباحاً وتم علاجها وشفيت، وفي يوم الاثنين 9 يونيو/ حزيران وفي تمام السابعة صباحاً تعرضت للحالة نفسها ونقلتها إلى مركز مدينة عيسى الصحي، وبعد معاينتها أعطيت حقنتين ومضاداً حيوياً وعدنا بها إلى المنزل من دون تحسن حالتها الصحية».
وأضاف «في اليوم نفسه حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء نقلتها إلى دائرة الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي، إذ قاموا بعمل التحاليل والأشعة اللازمة. وبحسب النتائج أفادنا الطبيب الآسيوي الجنسية أنها تعاني من آلام سكلر في اليدين والتهاب بسيط في البول، فيما كانت الأشعة وتحاليل الدم سليمة. طلب العودة بها إلى المنزل مع أن حالتها الصحية كانت سيئة جداً إلا أن الطبيب أصر على عودتها، قائلاً إنها أعطيت مضاداً حيوياً وستتحسن حالتها بعد الراحة، إلا أنه ونتيجة لسوء حالتها الصحية لم تتمكن من الوصول إلى السيارة إلا على كرسي متحرك ولم تتمكن حتى من فتح باب السيارة».
وأضاف زوج المتوفاة «عند وصولنا إلى المنزل بدأت بالتقيؤ وشعرت بألم شديد ودوار غريب في رأسها ما دعانا إلى الاتصال بالإسعاف فوراً، وعند وصولهم أعطيتهم ورقة الطبيب فنقلوها إلى السلمانية فوراً، في الإسعاف أخبرت زوجتي المسعف أنها لا تريد أية حقنة لأنها أعطيت حقنتين قبل قليل وأن آلام الرأس بدأت معها بعد ذلك، وصلنا المستشفى وقام طبيب آخر آسيوي أيضاً بإعطائها حقنة والمغذي وتم أخذ تحليل للدم وبعد ساعة تم عمل تحليل دم آخر وكانت النتائج سليمة بحسب الطبيب».
وأضاف «في تمام الخامسة صباحاً قام الطبيب المعالج باستدعاء طبيبين آخرين للتشاور معهما وقرروا إدخالها المستشفى. ولعدم وجود سرير شاغر بقيت المريضة في غرفة الطوارئ، وفي الصباح عملت لها الأشعة الملونة وتم وضع مريضة أخرى في الغرفة نفسها، واستمرت حالتها في التدهور ووصل الأمر إلى عدم تمكنها من رفع يديها ومن ثم بدأت حالتها تسوء. ووصل الأمر إلى عدم تمكنها من رفع يديها، ثم بدأت تشكو من آلام في رجلها وألم شديد في الرأس، لم تكن لتتمكن من فتح باب دورة المياه وكانت تحتاج إليها بشكل متكرر واضطرت لأن تطلب جلب وعاء صحي لها عدة مرات».
واستطرد «في الساعة 4:45 نقلت إلى جناح (63) برفقة والدها وأختها وبدأت تتعرق بكثرة وتشكو من البرد، وبدأت تتدهور صحتها في الخامسة والنصف وكانت حرارتها أكثر من 39 درجة فطلبت الممرضة وضع كمادات على رأسها وطلبت من أختها تثبيت الكمادات لأنها كانت تحرك رأسها كثيراً، ودخلت في غيبوبة السادسة والربع وبدأ الزبد يخرج من فمها وتبين أن السيلان انتهى، فأخبرنا الممرضة أن حالتها غير طبيعية ولم تتمكن من وضع الثرمومتر في فمها لقياس حرارتها التي تبين بعدها أنها تجاوزت 40 درجة. تم استدعاء الطبيبة المناوبة وجميع الممرضات وحاولوا قياس ضغطها، وبدأت تتحرك بحالة هستيرية غريبة وفتحت عينيها بشكل غريب وبدأت تصرخ لأنها فقدت بصرها وقتياً ولم تعد ترى».
وأضاف زوج الشابة المتوفاة في رسالته إلى الوزير «كانت الطبيبة تقرب المنديل إلى عينها للتأكد من أنها تغلق الجفون وكانت لا تغلقها ولا تشعر بعينها، وبعد دقائق هدأت قليلاً، وجاء أحد الأطباء لفحص رأسها وقال إن كل شيء على ما يرام، وبدأت زوجتي ترى ولكنها تلاحظ ضباباً كثيفاً خلال رؤيتها، كانت متعبة وتتنفس بشكل غير منتظم، وعندما طلبت الطبيبة المناوبة طبيب العيون تأخر، وعندما راجعناها قالت إنه موجود في الغرفة ويجب أن نأخذ المريضة لغرفة الفحص، وعند تدخل الممرضة قالت إنه من الصعب نقل المريضة فذهبنا إلى الطبيب لإخباره وجاء لفحصها وقال إن حالتها جيدة وسيجري لها فحصاً آخر ولا داعي للقلق».
وتابع «سألنا الطبيبة عن نتيجة الأشعة الملونة فقالت إنه لا يوجد شيء يفيد بأخذ الأشعة الملونة ثم قالت إنه توجد ثلاث كلمات بالملف ولكنها غير واضحة وإن الأمر متعلق بالكلى وإنها تستطيع التأكد في اليوم التالي من الطبيب المختص، وأبلغتنا ان هناك طبيباً آخر قادم ولكنه سيتأخر، ومساء في التاسعة والنصف طلبت الممرضات منا مغادرة القسم فأوصينا المريضات المجاورات لها بمساعدتها لأنها لم تكن تتمكن من الضغط على جرس الطوارئ لطلب المساعدة وغادرنا المستشفى».
وأضاف زوج الشابة «بحسب المريضات كانت حرارتها غير منتظمة وكن يضعن الكمادات عليها، وكانت تنقل بالكرسي المتحرك إلى دورة المياه وتم استعمال الحفاظات معها، كانت حالتها غير مستقرة وكانت كثيرة الجلوس اللاإرادي من شدة الألم حتى إن إبرة السيلان خرجت من يدها دون أن تشعر، في العاشرة والربع لاحظت إحدى المريضات سقوط إبرة السيلان من يدها وأخبرت الممرضات إلا أنهن لم يعيدن السيلان لها من جديد، كانت وفق ما قلن تطلب الماء بكثرة وتتألم وتتكلم بكلام غير مفهوم وكانت متقلبة الحرارة، حتى عادت لها أعراض الأزمة السابقة ففتحت عينيها ولكنها لم تتمكن من الرؤية وكانت تتألم بشدة، المريضات المجاورات لها طلبن المساعدة بالضغط على الجرس، فحضرت الممرضات واستدعين فريق الإنعاش إلا أنها كانت فارقت الحياة الساعة 12:45 علماً أنه تم الاتصال بنا قبل ذلك بساعة وأخبرتنا الطبيبة عندما حضرنا أن المريضة توفيت بسبب توقف القلب فجأة».
وختم الزوج رسالته قائلاً: «هناك تقصير في تشخيص ومتابعة حالة المرحومة، ونعتقد جازمين أن الأعراض المذكورة لها علاقة بمرض ما يرتبط بالرأس وتم تشخيص سبب الوفاة المباشر بأنه التهاب في مجرى البول وليست له علاقة بإصابتها بمرض فقر الدم المنجلي الذي ركز الأطباء عليه طوال فترة مكوثها في المستشفى، علماً أننا لم نلمس له أثراً على صحتها طوال السنين الماضية، إذ لم تكن تدخل إلى المستشفى بسبب فقر الدم المنجلي ولم تكن تشكو من أعراضه»، وطالب وزارة الصحة بالتنسيق للعناية بالطفلين ومتابعة احتياجات طفله الرضيع في الرعاية الصحية الأولية.[/center] | |
|