وفاة رضيع بـ «السلمانية» والوالدان يطالبان بالتحقيق في «الإهمال»

وفاة رضيع بـ «السلمانية» والوالدان يطالبان بالتحقيق في «الإهمال»

الوسط - علياء علي

توفي طفل رضيع في العناية القصوى للأطفال بمجمع السلمانية الطبي منتصف الشهر الجاري، وشكا والدا الطفل تعرض ابنهما لإهمال خلال مكوثه في جناح الأطفال قبل نقله إلى العناية القصوى، وطالبا وزارة الصحة بتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الوفاة.

وقال والد الطفل «أدخل ابني مجمع السلمانية وعمره 39 يوماً قبل حوالي شهرين بتاريخ 20 أبريل/ نيسان الماضي بسبب انتفاخ في البطن، ولم تعرف الاستشارية المشرفة على علاجه في البداية ما به، سافرت أسبوعاً وطوال فترة سفرها لم يكن الأطباء الآخرون يعرفون ما يفعلونه، وعندما نسألهم أي سؤال يكون الجواب: انتظروا الطبيبة المشرفة على علاجه حتى تعود! ساءت حالة ابني الصحية، كلمت رئيس قسم الأطفال وقلت له إن حالة ابني متدهورة وسأنقله لمستشفى خاص، فقال: من الأفضل أن يبقى وكلم أحد الاستشاريين لعلاجه، إلا أنه حتى هذا الاستشاري قال لنا: اسألوا الطبيبة المشرفة على علاجه».

وأضاف «في البداية وعندما أدخل أحد أجنحة الأطفال أجريت له عملية منظار وقالت الاستشارية عرفنا 90 في المئة من مرضه وسيكون علاجه بالغذاء، فطلبنا منها التقرير لنرسله إلى الخارج فقالت مازالت هناك شكوك ونحن ننتظر نتائج العينة التي أخذت من أمعائه في عملية المنظار وأرسلت للخارج».

وأضاف «قالوا إنهم ينتظرون نتائج عينة الأمعاء وعندما سألنا الطبيب الذي أجرى عملية المنظار عنها أبلغنا أنه لم ترسل لابني عينة من الأمعاء إلى الخارج، وعندما أدخل ابني إلى العناية القصوى وصلت نتائج تحليل الدم من الخارج وكانت المفاجأة أنه ليس التحليل المطلوب لمثل حالته، ما استدعى أخذ عينة دم مرة أخرى وأرسلوها للخارج مرة أخرى في الوقت الذي تسوء حالة ابني يوماً بعد يوم وكأنهم حكموا عليه أن يموت ببطء أمام أعيننا».

وأوضح الوالد المفجوع «بعد عودة الاستشارية من السفر كنا في حالة عصبية سيئة خوفاً على الطفل الذي كان يقول كل من يراه: انتظروا الاستشارية حتى ترجع. الدكتورة قالت لنا إنها ستكتب تقريراً لطلب علاجه في الخارج لزراعة نخاع له، وكان وقتها لايزال يرقد في الجناح، بعد أسبوع اتصلت بي لجنة العلاج في الخارج يطلبون نسخة من الجواز في الوقت الذي أدخل ابني العناية القصوى للأطفال بسبب تدهور حالته الصحية».

وتساءل «هل طلب العلاج في الخارج الذي جاء متأخراً من قبل الاستشارية بعد تأخر إجراءات اللجنة أسبوعاً هو لذر الرماد في العيون؟ هل لأنها جاءت في الوقت الضائع وبعد أن أصبح تدارك الحالة الصحية للطفل مستعصياً ودخل في مرحلة لا يمكن أن يتحسن بعدها جاءت الموافقة؟».

وأضاف «قبل أن تسوء حالته بشكل أكبر بحوالي يومين عاتبنا الاستشارية المشرفة على علاجه فقالت لنا إنه بحاجة إلى عملية زرع نخاع وهي عملية خطيرة وأكثر الأطفال يموتون فيها». واستطرد والد الطفل «عندما أكمل ابني 53 يوماً في السلمانية لاحظت والدته أعراضاً مرضية عليه وحالة غريبة فنادت الممرضات وجاء الأطباء الذين لا يعرفون ما يفعلون إلى أن دخلت إحدى الممرضات وأنقذته عندما طلبت من جميع من في الغرفة الخروج بسرعة لافتة إذ إن الحالة خطيرة، وهرعت لجلب الأكسجين وأسعفته. وبعد أن استقرت حالته جزئياً نقل إلى العناية القصوى أخبرتنا إحدى الاستشاريات فيها أن ابني جيء به من الجناح ولديه التهابات حادة في الصدر، حتى توفي في العناية القصوى بتاريخ 16 يونيو/ حزيران»، وجدّد الأب التأكيد على طلب لجنة تحقيق في أسباب الإهمال الذي أودى بحياة ابنه الرضيع.